أحمد عز: “كيرة والجن” مثل أفلام الأبيض والأسود.. واستعددت له بطريقتي الخاصة
“عبدالقادر الجن”.. شخصية جديدة تنضم إلى ما يقرب من 50 شخصية أخرى قدمها في مشواره الفني، ولكنه انجذب لها بشكل وطريقة مختلفة، فهي المرة الأولى سينمائيا التي يقدم فيها عملا يعتمد على رواية، وإن كان قدم هذا من قبل في الدراما التلفزيونية من خلال”أبو عمر المصري”.
ولكنه أكد في حواره مع “العربية.نت” أن “عبدالقادر” في فيلم “كيرة والجن”، المطروح حاليا في السينمات في مصر والوطن العربي، شخصية غير عادية، وأنه تحمس لها منذ قراءتها في الرواية، فما كتبه المؤلف أحمد مراد أعجبه حتى قبل معرفته بتحويلها لفيلم سينمائي، وأنه سيكون أحد أبطاله.
إنه النجم أحمد عز الذي يؤكد أن “الجن” بعيد تماما عن شخصيته وإن كان “العند” يجمع بينهما دائما.
*ما الذي جذبك للمشاركة في فيلم “كيرة والجن”؟
**كل عناصر الفيلم تجذب أي فنان ليكون واحدا من المشاركين فيه، بداية من النجوم الكبار الموجودين فيه مثل كريم عبدالعزيز وسيد رجب وهند صبري وغيرهم، بالإضافة إلى جميع ضيوف الشرف.
فقد كان لي الشرف أن أكون متواجدا معهم، كما أن نوعية هذا الفيلم من الأفلام التي تعيش، مثل أفلام الأبيض والأسود التي تعلق بها الجمهور، كما أنني تحمست للشخصية فأنا لم أقدمها من قبل.
*قبل عملك في الفيلم، هل قرأت الرواية أو سمعت عنها؟
**قرأت الرواية قبل أن يفكر أي شخص في تحويلها لفيلم، وحتي قبل معرفتي بتحويلها لفيلم سينمائي، وكانت من الروايات اللي عجبتني جدًا وتمنيت إنها تتحول لفيلم سينما. فقد كنت أري الشخصيات وخيالاتها تتحرك أمامي وقت قراءتها، فقد قدمت الرواية الحالة النفسية لكل شخصية فيها.
وبعد ذلك تفاجأت باتصال من مروان حامد يبلغني أنه سيحول الرواية لفيلم ويريد مني المشاركة فيه. سعدت جدا بالشخصية التي أقدمها في الرواية، ثم بدأت جلسات العمل والحمدلله خلصنا على خير.
*هذا هو التعاون الأول بينك وبين المخرج مروان حامد فكيف وجدته؟
**هو يعرف جيدا ماذا يريد أن يفعل في أي عمل، ويركز في عمله بشكل كبير لذلك يكون العمل النهائي متميزا، وهو مخرج كبير وأعماله تتحدث عنه. فقد أعطى للفيلم ثقلا مهماً وكبيرا؛ فهو من المخرِجين الموهوبين الذين يستطيعون أن يخرِجوا من أبطال العمل أفضل ما لديهم من طاقات تمثيلية.
*الفيلم واجه العديد من الصعوبات حتى ظهر اليوم للنور.. أليس كذلك؟
**بالتأكيد، 3 سنوات من التحضيرات والتصوير تخللتها بعض التعطيلات بسبب كورونا وغيرها، بالإضافة إلى وجود كم كبير من الديكورات والتصوير خارج مصر. فقد كانت معظم المشاهد في المجر وسط جو شديد البرودة، وأغلب المشاهد ليلية وبسبب الحقبة الزمنية جعلت التنفيذ صعبا بشكل كبير، وغيرها من التفاصيل والتحديات التي واجهناها لتنفيذ هذا العمل. ولكن تَغَلّبنا عليها بالعمل والاجتهاد.
فما تم تقديمه في الفيلم مجهود جَبّار، تُشكر عليه شركة الإنتاج، فأن يكون زمن الفيلم وديكوراته وأزياء أبطاله متوافقة مع الفترة الزمنية التي تم تصوير الفيلم فيها، وهي أكثر من 100 عام، فكل من بالفيلم هم أبطال، سواء من تأليف أو إخراج أو إنتاج أ وفريق العمل بالكامل.
*وكيف كان استعدادك للشخصية؟
**كان لي استعدادت خاصة، فقد قرأت العديد من المراجع الخاصة بالفيلم والتي تتناول تلك الحقبة الزمنية من تاريخ مصر، بالإضافة إلى المعلومات التي كانت لدي مما درسناه في المدراس، وأفلام الأبيض والأسود التي تناولت جزءا من تلك الحقبة، منها “بين القصرين” و”السكرية”.
ففيلم “كيرة والجن” لا يشبه أي عمل تم تقديمه في السابق لأن التقليد ليس في صالحنا، بالإضافة إلي جلسات العمل والتحضيرات والتي ضمت مناقشات كثيرة حول الشخصية وتفاصيلها.
*واضح أن الأكشن في الفيلم مختلف تماما عن الأفلام التي قدمتها من قبل.. حدثنا عن ذلك
**بالفعل، لأن مروان حامد لا يترك أي تفصيلة دون الدخول في تفاصيلها الدقيقة، وعمل بروفات مكثفة عليها، كما أن كل شيء في هذا الفيلم مختلف، حتي المشاجرات خلال هذه الفترة الزمنية مختلف، فكل ما سيراه الجمهور في الكادر متعلق بـ 1919.
*ألا تشعر بالقلق من الأفلام التي تقدم فترة زمنية محددة، أو بمعني أدق الأعمال التاريخية؟
**الجودة دائما هي ما تجذب الجمهور لأى عمل فني، فلأول مرة يتحدث عمل سينمائي عن حقبة زمنية مختلفة ويناقش الاحتلال، ولكن لا أشعر بالقلق لأن فيلم “كيرة والجن” تعب الجميع من أجل أن يظهر بشكله النهائي. وسؤالك يذكرني بفترة طرح فيلم “الممر” بدور العرض السينمائي، حيث أبدى الكثيرون خشيتهم من عدم تحقيق الفيلم النجاح المرجو منه، كونه ينتمي لنوعية الأفلام الحربية التي تقرر نزولها في موسم عيد الفطر. ولكنه حقق نجاحاً كبيراً آنذاك على مستوى شباك التذاكر، وكذلك عند عرضه على شاشات التلفزيون. وأعود أكرر مجددا أن الجمهور أصبح واعيا تجاه ما يقدم له من أعمال فنية، ومن هذا المنطلق لا أتوانى عن بذل قصارى جهدي في أعمالي، ويظل عامل النجاح بمثابة كرم إلهي لا يمكن التدخل فيه.
*يعد هذا العمل هو الأول سينمائيا الذي يجمع بينك وبين كريم عبدالعزيز.. فكيف تشعر؟
**أنا سعيد بهذا التعاون، خاصة أن السينما لها رونق خاص، كما أنني واحد من جمهور كريم عبدالعزيز، لأنه فنان محب لمهنته وصاحب تجارب سينمائية ناجحة. كما وجدت أنه يشبهني بشكل كبير في الواقع، وسعيد جدًا بالعمل معه.
وهذه التجربة مختلفة عن سابق أفلامي، فأحداث الفيلم تتعرض لتبعات الاحتلال الإنجليزى على مصر خلال الفترة من 1906 إلى 1920، وهو أمر جديد نقدمه نحن الاثنان. فمشاهد الفيلم متفقة مع الرواية بنسبة كبيرة والعمل يقدم خبرة وتسلية بصرية في الوقت نفسه. ولا يقلقني المنافسة بيني وبين النجم كريم عبدالعزيز فهي واردة، وكل واحد منا اجتهد وأنا اجتهدت بنسبة 100% في هذا الفيلم.
شارك هذا الموضوع:
- اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للمشاركة على Pinterest (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)
- النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة)