«الفلانتين» هل الحُب حرام؟ «الإفتاء» تُجيب عن السؤال..
الحُب، لغزٌ حيّر الإنسان منذ بدء الخليقة، ودفع القديس فلانتين حياته ثمنًا فداء الحُب،
لأنه انتصر للحب والمحبين، إذ قام بتزويج الجنود سرًا إيمانا منه برسالة الكنيسة والإنسانية
التي لا تمنع اقتران المحبين، ضاربًا عرض الحائط بقرار الإمبراطور«كلوديوس»،
حاكم الإمبراطورية الرومانية في القرن الثالث الميلادي.
الدين الإسلامي يؤمن بالحُب أيضًا، عندما طرحت دار الإفتاء سؤال «هل الحُب حرام؟»،
جاءت الإجابة أن الحب معنى نبيل جاء به الإسلام ودعا إليه، فقال تعالى
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا للهِ﴾
[البقرة: 165] وقال عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾.
وأثبتت «الإفتاء» أهمية الحُب،
إذ قالت إن معاذ بن جبل رضي الله عنه نقل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: الْمُتَحَابُّونَ فِي جَلالِي لَهُمْ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ،
يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ»، كما أن المسلم محب لكل خلق الله تعالى، يرى الجمال أينما
كان، ويعمل على نشر الحب حيثما حلَّ، فهو رحمة للناس يحسن إليهم ويرفق بهم ويتمنى الخير لهم.
فليس الحب حرامًا في أي حال من الأحوال، جعل الله الزواج هو باب الحلال في العلاقة
والحب بين الجنسين، فمن ابتُلي بشيء من ذلك فليكتمه إن لم يستطع الزواج بمن يحب؛
لما ورد في الحديث: «مَنْ عَشِقَ فَعَفَّ فَكَتَمَ فَمَاتَ مَاتَ شَهِيدًا».
شارك هذا الموضوع:
- اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للمشاركة على Pinterest (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)
- النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة)