الجمعة, 11 أكتوبر, 2024
12:15 مساءً
  أخبار اليوم

لماذا يصاب الإنسان بكوفيد-19 “بعد تلقي اللقاح ؟

فيروس كورونا
السبت, 9 يناير, 2021
619
0

رغم بدء تطعيم الناس بلقاحات كوفيد-19 في عدد من الدول، مثل بريطانيا والولايات المتحدة
ودولة الإمارات وغيرها، وإجازة العديد من الدول الأخرى لعدد من اللقاحات، فإن كثيرين يتساءلون
ما إذا تحول هذه اللقاحات دون الإصابة بالفيروس أو المرض.

ويتساءل البعض أيضا عما إذا كان هذه اللقاحات توفر مناعة دائمة أم مؤقتة،
وكذلك حول ما إذا كان الشخص الذي حصل على اللقاح قد ينقل العدوى.

ثمة خبر نقلته محطة “كاي جي تي في” التابعة لشبكة “سي إن إن” الإخبارية مفاده أن ممرضة في قسم الطوارئ
في سان دييغو حصلت على لقاح كوفيد-19 يوم 18 ديسمبر، وبعد أسبوع، ثبتت إصابتها بفيروس كورونا الجديد.

مثل هذه القصص ستصبح أكثر شيوعا حيث يتم إعطاء ملايين الناس حول العالم لقاحات فايزر-بيونتيك
 وموديرنا ولقاحات أخرى خلال الأشهر المقبلة.

خلال التجارب، ثبت أن اللقاحات فعالة بنسبة 95 في المئة،
ما يعني أن بعض الأشخاص الذين تم تطعيمهم لا يزالون مصابين، ولكن كيف ولماذا؟

لا تبدأ المناعة على الفور

يستغرق اللقاح وقتا لبناء المناعة في الجسم، وتتطلب أكثر اللقاحات المصرح بها لفيروس كورونا جرعتين،
تفصل بينهما عدة أسابيع، لتدريب جهاز المناعة في الجسم.

غير أنه يمكن أن يتعرض الناس لفيروس كورونا قبل التطعيم مباشرة،
أو بعد التطعيم مباشرة، حيث لن يكون هناك وقت للجسم لتطوير دفاعاته.

وتقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن بناء المناعة “عادة ما يستغرق بضعة أسابيع”،
وهذا يعني أنه من الممكن أن يكون الشخص مصابا بالفيروس المسبب لكوفيد-19 قبل التطعيم مباشرة
أو بعده مباشرة، وبالتالي فإنه لا تزال هناك إمكانية الإصابة بالمرض”.

ورغم أن فاعلية اللقاحات ضد الفيروس تصل إلى 95 في المئة، فإنه يفترض أيضا بعض الوقت للحصول على الفاعلية، إذا قامت شركة موديرنا بقياس فعالية لقاحها ووجدت أنها تبدأ بعد 14 يوما من تلقي الجرعة الثانية، في حين قامت شركة فايزر بقياسها بعد 7 أيام من الجرعة الثانية.

 قد لا توفر اللقاحات الحماية الكاملة

إضافة إلى ما سبق، فإنه لا يوجد لقاح فعال بنسبة 100 في المئة، ولا يزال مصنعو لقاحات فيروس كورونا
يقيّمون ما إذا كانت اللقاحات تحمي من جميع أنواع العدوى، أو تلك التي تسبب الأعراض فقط.

وتقدر مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أن 40 في المئة من حالات عدوى فيروس كورونا لا تسبب أعراضا،
وأن تجارب لقاحي موديرنا وفايزر-بيونتيك نظرت فقط في ما إذا كانت اللقاحات تمنع العدوى العرضية.

وقالت موديرنا في ديسمبر إنها قدمت بيانات إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية
تظهر أن لقاحها يمنع ثلثي جميع الإصابات، بما في ذلك العدوى التي لا تظهر عليها أعراض.

وفي الوقت الحالي، توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بألا يفترض الناس أنهم محصنون تماما
من العدوى بعد التطعيم.

وبشكل عام، وفر كلا اللقاحين حماية بنسبة 95 في المئة في التجارب السريرية،
لذلك قد تستمر إصابة عدد قليل من الأشخاص بالفيروس حتى بعد حقنتين.

قد تتضاءل المناعة بمرور الوقت

حتى بعد أخذ اللقاح، فلا أحد يعرف كم من الوقت ستحمي هذه اللقاحات الناس من الإصابة بالعدوى أو بالمرض.

وفيروس كورونا الجديد ظهر للوجود منذ حوالي عام فقط، وانتهت المراحل الأخيرة من اختبار اللقاحات
قبل بضعة أسابيع فقط، بعد أن كانت الشركات المطورة للقاحات (ومنها فايزر وموديرنا) قد تابعت المتطوعين
لمدة شهرين على الأقل بعد جرعاتهم الثانية.

ونظريا، يمكن أن تتلاشى الحماية التي توفرها اللقاحات بمرور الوقت، وقد تتطلب بعض اللقاحات جرعة معززة بعد سنوات، فعلى سبيل المثال، يوصي مركز السيطرة على الأمراض البالغين بالحصول على جرعة معززة ضد التيتانوس كل 10 سنوات، وأثناء تفشي الحصبة أو النكاف، تقول مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أن بعض الأشخاص “قد يُنصحون” بالحصول على جرعة إضافية من لقاح “إم إم آر” لمزيد من الحماية.

0 Comments

    اترك رد

    جميع الحقوق محفوظة © 2022لـ 24 ساعة نيوز