السبت, 20 أبريل, 2024
4:03 مساءً
  أخبار اليوم

استخدمت رقائق الذهب.. لوحة “السعودية العظمى” تغير حياة فنانة تشكيلية 

السعودية
السبت, 2 يوليو, 2022
123
0

لم تعرف الفنانة السعودية، فوزية المالكي، أن لوحة “السعودية العظمى” ستغير مجرى حياتها الفنية، وأنها ستصل إلى الجمهور بسرعة فعلى الرغم من رسمها لأكثر من 30 سنة سابقا إلا أنها لم تستطع أن توصل رسالتها إلا من خلال هذه اللوحة التي وضعت فيها خلاصة أفكارها ومشاعرها وإحساسها، وفي حديثها لـ”العربية.نت” سردت المالكي مشاعرها تجاه هذه اللوحة.

وقالت: إن خلف هذه اللوحة قصة مشاعر ووفاء لشقيقها الذي كان يعمل في الديوان الملكي السعودي في مكتب خادم الحرمين الشريفين، وطلب منها لوحة هدية لتقدمها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وتابعت أنها قامت برسم جزئية منها، ثم جاءت أزمة كورونا لمدة عامين وتوفي شقيقها في هذه الفترة، بسبب توقف القلب والرئتين فتركت العمل في اللوحة لمدة من الزمن وخلال فترة حزنها على شقيقها قامت بتسلية نفسها وأخرجت اللوحة، وعادت تسلي نفسها بالرسم وكانت ترسمها وهي تراجع حفظها لما سبق من القرآن الكريم لكونها ختمته كاملا.

مبينة أنها كانت تشعر بالانسجام، وكأنها تقوم بعمل نسيج ووجدت المتعة، والسعادة في إكمال اللوحة التي خلصتها من آلامها وأحزانها، وأنها حاولت أن تعكس مشاعر إيجابية لمواساة الآيات القرآنية لها، والتي انعكست في ألوان اللوحة.

وأضافت أنها وبعد وفاة شقيقها فقدت الأمل في إيصالها للديوان الملكي، ولذلك بعد نهاية اللوحة دخلت في عضوية الجمعية السعودية للفنون وعرضتها في يوم التأسيس، في يوم بدأنا في معرض خاص بالجمعية بمكتبة الملك فهد، ووجدت ردود فعل جميلة، ووجدت إقبالا كبيرا من رواد الفن ومن متابعي الفنون، والذين أجمعوا على تميز اللوحة وجمالها.

وقامت بعرضها على مواقع أجنبية ووجدت قيمة مرتفعة، إلا أنها لم ترغب في خروج اللوحة من المملكة لأنها تمثل الوطن ولكونها ترغب أن تظل في المملكة.

بيع اللوحة

وأضافت أنها دخلت للمشاركة في أحد المساحات على تطبيق تويتر مساحة تدعم الأعمال وكان فيها رجال أعمال يدعمون المشاريع الصغيرة، وكان من ضمن الحضور الدكتورة الجوهرة المجلي وشكرتها على تعاونها وجهدها في إيصال هذه اللوحة.

وقالت إنها قضت معها قرابة العشرة أشهر، لكونها تحتاج إلى عصف ذهني كبير، لأهمية التوزيع والتكوين اللوني وتأسيس خامات لما فيها من لمسات من الموروث الشعبي، إضافة إلى التفاصيل الهامة لهذه اللوحة.

وقامت بشرح مشاعرها تجاه اللوحة وحلمها بأن تحقق أمنية شقيقها في إيصال اللوحة للديوان الملكي أو في مكتب ولي العهد،
وكان من بين الحضور الشيخ سعيد بن زقر عرض شراءها، وقال إنه من أسرة فنية وأعجبته اللوحة معرفاً بعمته الفنانة صفية بن زقر، وقال لها إن لك الخيار في وضعها بالجهة الوطنية التي تودين فوقع الاختيار على غرفة الرياض، وتم الاقتناء بـ 250 ألف ريال سعودي. مؤكدة أن قيمة اللوحة المعنوية تساوي عندها الكثير، إن هذه اللوحة هي أشهر لوحاتها على الإطلاق، وهي تعتبر في نظرها عبارة عن لوحة بعشر لوحات، لأن كل زاوية بها تمثل لوحة منفردة.

وأشارت إلى أنها اهتمت بتأسيس اللوحة وبعدها البراويز والتضاريس والملامح، مبينة أن خلفية اللوحة بنشارة الخشب وأوراق الذهب والمواد التي شكلت اللوحة باستخدام رقائق الذهب، مؤكدة أنها تعد العدة لتقديم لوحات جديدة بخامات مميزة.

وأشارت إلى أنها تحلم بالعالمية، وأنها ستسعى إلى تقديم أعمالها الفنية للعالم، مبينة أن الفنون في المملكة تشهد نقلة نوعية في الفنون وحماس الفنانين والفنانات بما يدعو للفخر فكل يوم أندية فنية جديدة تقدم الكثير والكثير للفنانين، ومن ضمنها نادي سعودي آرت للفنون البصرية وإدارته المميزة، والذي دَشن أعماله بخطط مرسومة وخطى ثابتة، حرصاً للنهوض بالفنانين وجمع كلمتهم وعمل خطط فنية مميزة توصلهم للعالمية. ولم تنسَ المالكي أن تقدم شكرها للجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت) لما قدموا من تعاون.

0 Comments

    اترك رد

    جميع الحقوق محفوظة © 2022لـ 24 ساعة نيوز